ثانيا : الواو الساكنة
المضموم ما قبلها، ومثاله:


، 
.gif)
، 


.
ثالثا : الياء الساكنة
المكسور ما قبلها، ومثاله:

.gif)
، 
.gif)

، 


.
وتسمى
حروف مد ولين؛ لأنها تخرج
بامتداد ولين من غير كلفة على
اللسان لاتساع مخرجها فإن المخرج
إذا اتسع انتشر الصوت فيه وامتد ،
وإذا ضاق انضغط فيه الصوت، وصلب .
وهذه
الحروف مخرجها مقدر كما تقدم ، فليس لها حيز
محقق تنتهي إليه ، كما هو الحال
بالنسبة لسائر الحروف ، وكل حرف
مساوٍ لمخرجه إلا هي، وانتهاؤها
يكون بانتهاء الصوت، ولذلك تقبل
الزيادة على مقدار المد الطبيعي .
وإلى هذا
المخرج أشار الحافظ ابنُ الجزري في المُقَدِّمة
الجَزَرِيَّة وَطَيِّبَةِ
النَّشْر بقوله:
فَأَلِف الجَوْفِ
وَأُخْتَاهَا وَهِي **
حُرُوفُ مَدٍّ لِلْهَواءِ
تَنْتَهِـي

المخرج
الثاني: الحَلْق، ويخرج منه ثلاثة
مخارج لستة أحرف، وهي :
المخرج
الأول:
أقصى الحلق: مما يلي الصدر، ويخرج
منه حرفان: الهمزة ، فالهاء على الترتيب
.
المخرج
الثاني:
وَسَطُ الحلق ، وهو ما لاصق
جَوْزَة الحلق ، وهي : شيء ناتىء
كالجوزة في مقدم العُنُق- ويخرج
منه حرفان العين، فالحاء المهملتان -أي عن
الإِعْجَام والنقط -، على الترتيب
.
المخرج
الثالث:
أدنى الحلق مما يلي الفم، ويخرج
منه حرفان الغين
فالخاء المعجمتان ، أي :
المنقوطتان ، على الترتيب
.

طيبة
النشر ، ص : 35 ، وأحمد بن الجزري ، شرح
طيبة النشر في القراءات العشر ، ص : 28 .
وقيل:
إن مخرج الحاء قبل مخرج العين، وقيل:
إن مخرجيهما واحد على السواء، وانظر:
محمد مكي نصر، نهاية القول المفيد، ص:
33، والذي يبدو أن ما قدمته في المتن
هو الصواب؛ لأنه أقرب إلى السليقة
والطبيعة السليمة.
وقيل:
إن مخرج الخاء قبل الغين، والأول
أرجح، وانظر: مكي بن أبي طالب ،
الرعاية ، 145 ، ومحمد مكي نصر، نهاية
القول المفيد، ص: 33.