المطلب الرابع

الوقف على الياء المدية وصورها حذفا وإثباتا

ويتضمن هذا المطلب خمس صور ، هي :

الصورة الأولى : أن تثبت الياء وصلا ووقفا تبعا لرسم المصحف شريطة ألا يقع بعدها حرف ساكن، ومن أمثلة هذه الصورة ما يلي :

1- لفظي : ، في قوله تعالى:

.

2- لفظي : ، في قوله تعالى :

.

3- لفظ : في قوله تعالى : .

الصورة الثانية : أن تحذف الياء وصلا ووقفا، وذلك إذا كانت غير مرسومة في المصحف الشريف ، وذلك في الحالات التالية :

الحالة الأولى : إذا كان الفعل المضارع معتلا مجزوما بحذف الياء ، ومثاله: لفظ: في قوله تعالى: ، ولفظ : في قوله تعالى :

.

هذه هي القاعدة العامة في إثبات الياء في الوصل والوقف لعامة القراء، غير أن هنالك ثماني عشرة ياء في أربعة وعشرين موضعا في القرآن الكريم ثبتت رسما في الحالين، ولها نظائر حذفت منها، لابد للقارئ أن يتعرفها لئلا يلتبس عليه الأمر فيذهب إلى حذف الياء الثابتة منها أو العكس، وهو لحن في القراءة؛ لأن فيه إسقاطا لما يجب إثباته أو فيه إثباتا لمحذوف، ومنه الإثبات للياء وصلا ووقفا في لفظ: {الْأَيْدِي} في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} [ص:45]، وأما الياءات الثابتة وصلا ووقفا المتفق عليها ذات النظائر المحذوفة، والياءات المختلف فيها، فيرجع فيها: المرصفي، هداية القارئ، ص: 539-542.