المطلب
الثاني
أحكام الوقف
على آخر الكلمة الصحيحة بالرَّوم 
أولا:
مفهوم
الرَّوْمِ : الرَّوْمُ لغة :
الطلب .
وعند القراء
: " هو تضعيف الصوت بالحركة حتى
يذهب معظم صوتها " ، وقال بعضهم :
" هو الإتيان ببعض الحركة ".
ثانيا :
مقدار
الرَّوْمِ : قدر العلماء الصوت
المتبقي بعد تضعيف الحركة بثلث
الحركة ، وأن المحذوف هو الثلثان
؛ ولذلك ضعف صوتها لقصر
زمنها فيسمعها القريب المصغي ، ولو
كان أعمى .
ثالثا :
مواضع الوقف على آخر الكلمة الصحيحة
بالرَّوْم : يكون الوقف بالرَّوْمِ
في المواضع التالية
:
الموضع
الأول : المُعْرَب : المَرْفُوعُ ،
ومثاله قوله تعالى : 


، وقوله تعالى :



، والمجرور ، ومثاله
قوله تعالى : 


، وقوله تعالى :


.

الروم
والإشمام على ما سيأتي إنما
استعملهما العرب في الوقف لتبيين
الحركة في الوقف ، وانظر : مكي بن أبي
طالب ، الكشف عن وجوه القراءات السبع
، 122/1 .
أما الاختلاس فهو الإتيان
بأكثر الحركة ، وهو ثلثاها، كما في
قوله تعالى: {لَا تَأْمَنَّا} [يوسف:11]،
وكقوله تعالى: {يَهْدِي} [يونس:35]، و{يَخِصِّمُونَ}
[يس:49]، ويمكن التفرقة بين الروم
والاختلاس فيما يلي : أولا: أن الروم
يؤتى فيه بثلث الحركة، والاختلاس
يؤتى فيه بثلثيها. ثانيا: أن الروم لا
يكون إلا في الوقف، والاختلاس يكون
في الوقف والوصل. ثالثا: أن الروم لا
يكون إلا في المرفوع والمضموم
والمكسور والمجرور ، والاختلاس يكون
في جميع الحركات بناء كانت أو إعرابا
، وانظر : المرصفي ، هداية القارىء ، ص
: 518-519 .
لقد فصلنا القول في أمثلة
الوقف بالروم في مواضعه المختلفة عند
الكلام على المد العارض للسكون مطلقا
في فصل المد والقصر، فعد إليه.