هذا، وقد
علم مما سبق أن مقدار مد الصلة
الصغرى
يكون بمقدار حركتين، كالمد
الطبيعي وهذا وجه إلحاقها به،
وسيأتي فيما بعد بيان معنى مد الصلة
الكبرى:
وهي ما إذا جاء بعد مد الصلة الصغرى
همزة، فتمد الصلة الصغرى حينئذ بمقدار أربع
أو خمس حركات ،
وتكون من قبيل المد الجائز المنفصل.
ثانياً: مد التمكين
: وهو
عبارة عن مد طبيعي، مقداره حركتان
يؤتى به وجوبا للفصل بين الواوين، ومثاله قوله
تعالى: 


. أو للفصل
بين الياءين : في قوله تعالى: 


وذلك
خوفا من إدغام الواوين أو الياءين،
أو إسقاط إحداهما ، أي للتمكين من
تحقيق الواوين أو الياءين بلا إدغام
، ولا إسقاط .
وقال بعضهم:
إن مد التمكين إنما جاء للفصل بين كل
ياءين أُوْلاَهُمَا ياء مُشَدَّدة
مكسورة والثانية ساكنة، ومثاله قوله
تعالى : 


، وقوله تعالى: 


.
وسبب
تسميته مدا متمكنا ؛ لأنه يكون
متمكنا في النطق به بسبب الشدة، وهو
ملحق بأنواع المد الطبيعي .
ثالثاً: مد العِوَض: وهو مد طبيعي
يكون عند الوقف على التنوين المنصوب .
ومثاله
قوله تعالى : 


،
وقوله تعالى : 


.
* وسبب تسميته مدَّ
عوض : أننا عوضنا التنوين ألفاً عند
الوقف .
