المبحث الثالث
المد
الفرعي:مفهومه، وأسبابه، وأنواعه،
وما يلحق به من مدود 
أولا: مفهوم المد
الفرعي:
هو المد
الزائد عن المد الأصلي لسبب من
الأسباب، مع تحقق شرطه -وهو
وجود أحد حروف المد الثلاثة
السابقة أو حرفي اللين- ، ولذلك فإن الأصل
أن لا يزاد عن المد الطبيعي -ومعلوم
أن مقداره حركتان- إلا لوجود سبب يمد
فيه إلى أربع، أو خمس، أو ست حركات
على ما سيأتي بيانه.
ثانياً: أسباب المد
الفرعي:
للمد الفرعي سببان:
السبب
الأول: سبب
لفظي
: وهي الأسباب
اللفظية التي تكون علة لزيادة
مقدار المد الطبيعي عن حركتين، وهي تنقسم
إلى قسمين:
القسم
الأول: الهمزة ، والقسم
الثاني: السكون.
السبب
الثاني: سبب
معنوي
: والسبب المعنوي هو
العلة التي تكون سببا لزيادة المد
الطبيعي عن حركتين لأمر يتعلق
بالمعنى لا باللفظ ، كزيادة تعظيم الله عز
وجل ، أو المبالغة في التبرئة
، وهو الذي يقصد به المبالغة في
النفي، كقوله تعالى:




وذلك
برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل
من طريق طيبة النشر، وهو مما لا
يجوز له من طريق الشاطبية، فإن المد
الجائز المنفصل من طريق الشاطبية
يمد بمقدار أربع أو خمس حركات ، وقد
تبين أنه ورد من طريق أصحاب قصر
المنفصل للمبالغة في تعظيم
، ويقال له: " مد
المبالغة ": وسمي بذلك لأنه
طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى
سبحانه،
وهو معروف عند العرب ؛ لأنها تمد
عند الدعاء ، وعند الاستغاثة ، وعند المبالغة في نفي شيء،

وانظر
هذا المبحث: ابن الجزري، التمهيد في
علم التجويد، ص: 161-163، وابن القاصح،
سراج القارئ، ص: 50، وما بعدها، وملا
علي قاري، المنح الفكرية، ص: 50، ومحمد
مكي نصر، نهاية القول المفيد، ص: 130،
وما بعدها، ويالوشة التونسي،
الفوائد المفهمة، ص: 42، وعطية قابل
نصر، غاية المريد، ص: 95، وما بعدها،
والمرصفي، هداية القارئ، ص: 263، وما
بعدها.
وانظر
السبب اللفظي بالتفصيل: ابن الجزري،
النشر في القراءات العشر، 1/313، وملا
علي قاري، المنح الفكرية، ص: 56
ويالوشة التونسي، الفوائد المفهمة،
ص: 42، ومحمد مكي نصر، نهاية القول
المفيد، ص: 130-131، والمرصفي، هداية
القارئ، ص: 278.
وانظر
السبب المعنوي بالتفصيل: ابن الجزري،
النشر في القراءات العشر، 1/344-345 ،
وملا علي قاري، المنح الفكرية، ص: 56،
محمد مكي نصر، نهاية القول المفيد، ص:
130-131، والمرصفي، هداية القارئ، ص: 278 -279.